السبت، 5 سبتمبر 2015

متلازمة كوشينج

من طرف خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة  
التسميات:
10:50 م


متلازمةكوشينغ

تَحدثُ مُتلازمةُ كوشنغ بِسبب التَّعرُّض طويل الأمد لكميّات مرتفعة جدّاً منَ الكورتيزول، وهوَ هرمون تصنعه الغُدَّتان الكَظريَّتان. ويَتسبّب أخذُ دواء هرموني تَخليقي أو اصطناعي لعلاج مرضٍ التهابيّ بحدوث متلازمة كوشنغ في بعض الأحيان. تُفرِزُ أنواع مُعيّنة من الأورام هرموناً قد يؤدّي بالجسم إلى صنع الكثير جداً من الكورتيزول. متلازمة كوشنغ نادرةٌ، وتشتمل أعراضُها على: •سمنة في أعلى الجسم. •نحول الذّراعين والرّجلين. •تَعب شَديد وضُعف عضليّ. •ارتفاع ضغط الدّم. • ارتفاع سُكَّر الدّم. •سُهولة التَّكَدُّم. يَعتمدُ العلاجُ على سبب وجود كمية مُرتفِعة جداً من الكورتيزول؛ فلو كان هذا بِسبب تَناول هرمونات تَخليقيَّة أو اصطناعية، يمكن لجرعةٍ أقلّ أن تَضبط الأعراض. ولو كان السَّبب ورماً ما، فقد يكون هناكَ حاجة للجراحَة وعلاجات أُخرى. يمكن شفاء مُتلازمة كوشنغ في غالب الأحيان.

مُقدِّمةclick to collapse contents 

متلازمة كوشنغ نادرةٌ، وتَحدثُ بِسبب التَّعرُّض طويل الأمد لكميّات مرتفعة جداً منَ الكورتيزول، وهوَ هرمون تصنعه الغُدّتان الكَظريَّتان. يَعتمدُ علاج مُتلازمة كوشنغ على السَّبب، ويمكن شفاء مُتلازمة كوشنغ في غالب الأحيان. يَشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي مُتلازمة كوشنغ، وهو يتحدَّث عن دور الكورتيزول في الجسم، بالإضافة للأعراض والأسباب. كما يشمل التّشخيص وخيارات العلاج.

الكورتيزولclick to collapse contents 

الكورتيزول هو هرمون تَصنعه الغُدَّتان الكَظريتان. تتوضّع الغدَّتان الكظريّتان على قمّة كلّ كلية. الكليتان هما عضوان يتوضّعان في منتصف أسفل الظّهر على جانبيّ العمود الفقري. لكلّ كلية غدّة كظريّة، والتي لها شكل مُثلّث. تصنع الغدّتان الكَظريتان هرمونات مُهمّة جداً لا يمكن للإنسان أن يحيا من دونها، بما في ذلك الكورتيزول. يُساعدُ الكورتيزول الجسم على استخدام الغلوكوز، وهوَ نوعٌ من السُّكَّر الموجود في الجسم. كما يُساعد على إدارة استخدام الجسم للبروتين والدُّهن. ويساعد الكورتيزول الجسم أيضاً على:

المحافظة على ضَغط الدّم ضمنَ مستوى طبيعيّ.تخفيفُ الالتهاب الحاصل بِسبب الجهاز المناعيّ.الاستجابة للشِّدَّة النّفسيّة.

من الطّبيعي أن يكون لدى بعض النّاس مُستويات أعلى منَ الكورتيزول في دمهم بِسبب الشدّة النّفسية، ومنهم:الرّياضيّون ذوو التدريب القاسي.الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو إدمان الكُحول أو اضطرابات الهَلَع.الذين لا يحصلون على تغذية مناسبة.النّسَاء في آخر 3 أشهر من الحَمل.كي يُصنَعَ الكورتيزول في الجسم، لابدَّ من حُدوث العَديد من الأمور؛ فهو يبدأ في جزء صغير من الدّماغ اسمهُ الوِطاء. يَتحكّمُ الوِطاء بدرجة حرارة الجسم والجُوع والعَطَش. يُرسلُ الوِطاء، من أجل صناعة الكورتيزول، هرموناً اسمه الهُرمون المُطلِق لمُوَجِّهَة القِشرَة CRH إلى الغُدَّة النّخاميَّة. تُوجَدُ الغدَّة النّخاميّة في قاعدة الدّماغ، وهي بحجم حبّة البازلاء تقريباً. يتسبّب الهُرمون المُطلِق لمُوَجِّهَة القِشرَة CRH بأن تُفرز الغُدَّة النّخاميّة هرموناً اسمه الهُرمُونُ المُوَجِّهُ لقِشرِ الكُظر ACTH. يطلب ACTH من الغُدَّة الكَظريّة أن تصنعَ الكورتيزول، وأن تطلقه إلى مَجرى الدّم. إن سارَ أمرٌ ما بشكلٍ خاطِئ، فسيُصنَع إمّا الكثير جداً من الكورتيزول وإمَّا القليلُ جداً منه. ويَتسبَّب الكثير جداً من الكورتيزول في الجسم بحدوث مُتلازمة كوشنغ.

الأعراضclick to collapse contents 

تختلفُ أعراض وعلامات مُتلازمة كوشنغ من شخصٍ لأخر. ويُصاب معظم المصابين بالاضطراب بـ:

زيادة الدّهن حول العُنق.وجه مُدوَّر.نحول الذراعين والرجلين.سمنة في أعلى الجسم.يميلُ الأطفال المصابون بمتلازمة كوشنغ لأن يكونوا سمينين مع بطء مُعدَّلات نموّهم. تُؤثّر علامات مُتلازمة كوشنغ الأخرى في الجلد، ممَّا يتَسبَّب بأن يُصبح هَشّاً ورقيقاً. يلتئمُ الجلدُ غالباً بشكلٍ سيِّئ، ويَتكدَّم بسهولة عندَ المُصابين بمتلازمة كوشنغ. قد تظهر أيضاً خطوط جلديَّة (تشقّقات المدّ) أرجوانيّة أو وَرديَّة على:البَطن.الذّراعين.الثَّديين.الأرداف.الفخذين.الأعراضُ والعلاماتُ الشّائعة الأخرى لمتلازمة كوشنغ هي:ارتفاع ضَغط الدّم.ارتفاع سُكّر الدّم.ازدياد العَطش والتَّبَوُّل.تَهيُّج أو قلق أو اكتئاب.تَعَب شديد.ضعف العظام والعَضلات.كما قد يكون لدى المصابات بمُتلازمة كوشنغ ازدياد في نُموّ الشَّعر على الوجه أو العُنق أو الصَّدر، بالإضافة إلى البطن والفخذين. وقد تكون الدّورة الحيضيّة غير مُنتظمة عِندهن، أو أنَّها قد تَتوقّف. قد يعاني الرجال المُصابون بمتلازمة كوشنغ من:خلل وَظيفيّ في انتصاب القضيب.مشاكل في الخُصوبة.قلّة أو انعدام الرّغبة في الجنس.هناكَ أمراضٌ أخرى لها أعراض مُشابهة. يَجب التّحدُّث مع مُقدِّم الرّعاية الصّحيّة في حال الإصابة بأيّ من الأعراض السّابقة.

الأسبابclick to collapse contents 

قد تَحدثُ متلازمةُ كوشنغ بسبب أخذ هرمونات صُنعيّة مُعيّنة. يُطلق على تلكَ الهرمونات المَصنوعة بَشريّاً اسم الكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشريَّة). وهي مشابهة كيميائيّاً للكورتيزول، الموجود في الجسم بِشكلٍ طبيعي. تُستخدَمُ الكورتيكوستيرويدات غالباً لعلاج الأمراض التي تُسبِّب التهاباً، مثل الرّبو أو التهاب المفاصل الرّوماتويدي. وتُستخدَمُ في بعضِ الحالات لكَبح الجهاز المناعيّ بعد جراحة الزَّرع. ويَمنع هذا الجسم من رفض العضو أو النّسيج المزروع. يمكن أن تُحقَنُ الكورتيكوستيرويدات أيضاً لتسكين ألم المفاصل أو الظَّهر. يُصاب آخرون بمُتلازمة كوشنغ لأنّ أجسامهم تصنع الكثير جدّاً منَ الكورتيزول. قد يحدث هذا بسبب أنواع مُعيّنة من الأورام. تُطلقُ بعض الأورام هرموناً يمكن أن يَتسبَّب في إطلاق الجسم للكثير جدّاً من الكورتيزول. ومعظم تلك الأورام حميدة، أو غير سرطانيّة. الوَرَم الغُدّي النّخامي هو أحد أنواع الأورام التي قد تُسبِّب زيادة الكورتيزول. يُوجد هذا النّوع من الأورام في الغُدَّة النّخاميّة ويَتسبّب في إطلاق الكثير من ACTH. يتسبَّبُ الكثير من ACTH بزيادة صنع الكورتيزول. ويُطلَقُ على هذا اسم داء كوشنغ. تُطلقُ الأورام التي تنمو في أجزاء أخرى من الجسم هرمونَ ACTH في بعض الأحيان أيضاً. وتوجد تلكَ الأورام غالباً في الرّئتين، وُيُطلق على ذلك اسم متلازمة هرمون ACTH المُنتبِذ. يُمكن لورم في الغدّة الكَظريّة أن يَتسبَّب في أحوال نادرة بمتلازمة كوشنغ. وقد تكون تلك الأورام سرطانيّة في أحوال أكثر نُدرَة. كما قد تَحدث مُتلازمة كوشنغ بسبب وجود استعداد وِراثي لنموّ الأورام في واحدة أو أكثر من الغُدد الصّمَّاء. بيدِ أنّ هذا نادرٌ أيضاً.

التَّشخيصclick to collapse contents 

قد يكون من الصّعب تشخيص مُتلازمة كوشنغ. تَتَشابه الكثير من أعراض مُتلازمة كوشنغ مع أعراض اضطرابات أخرى. يبدأُ مُقدِّم الرّعاية الصّحيّة بالسّؤال عن الأعراض والتّاريخ الطبّي. وسوفَ يجري كذلكَ فَحصاً جَسديّاً. يُفعَل هذا للبحث عن علامات مُتلازمة كوشنغ، مثل الوجه المُدوَّر والخطوط الجلديّة الأرجوانيَّة. قد يَشتبه مُقدِّم الرّعاية الصّحيّة بأنَّ الكورتيكوستيرويدات هي سبب مُتلازمة كوشنغ في حال أخذها. وإن لم تكن تلك هي الحال، قد يكون هناك سببٌ آخر. تُساعد الفُحوص على تشخيص متلازمة كوشنغ ومعرفة سَببها. تكون الفُحوص ضروريّة في تشخيص مُتلازمة كوشنغ، لتحديد مُستويات الكورتيزول. ويمكن فحص عيّنات من البَول والدّم لقِياس الكورتيزول في الجسم. وللقيام بفحص البَول، قد يكون هناكَ ضرورة لجمع البول على مدى 24 ساعة. يُمكن إجراء فُحوص بَوليّة ودمويّة خاصّة أخرى لمعرفة السَّبب. وقد تشتمل تلك الفُحوص على أخذ عيّنات من البول أو الدّم قبلَ وبعدَ استخدام أدوية هرمونيَّة. كما يمكن استخدام عيّنة من اللُّعاب تُؤخَذ ليلاً لمعرفة فيما إذا كانت مستويات الكورتيزول مُرتفعة. تَتبدّل مُستويات الكورتيزول خلال سير اليوم، فمستويات الكورتيزول تنخفض في الأحوال الطّبيعيّة ليلاً. إن كانت مُستويات الكورتيزول لدى الفرد مُرتفعة ليلاً، فقد يكون مُصاباً بمُتلازمة كوشنغ. كذلك يمكن أن تساعد فُحوص التّصوير على تشخيص سَبب متلازمة كوشنغ. قد يظهر التصوير المقطعي المُحوسَب أو التَّصوير بالرّنين المغناطيسيّ ما إذا كانت هناك أيّة أورام يمكنها أن تَتسبّب في صُنع الجسم للكثير من الكورتيزول. تُساعد تلكَ الفحوص أيضاً على استبعاد المُسبّبات الأخرى للأعراض، حيث يمكن مثلاً أن تشارك مُتلازمة المبيض مُتعدِّد الكيسات بأعراض مشابهة لأعراض مُتلازمة كوشنغ عند النّساء.

العلاجclick to collapse contents 

يَعتمدُ علاج مُتلازمة كوشنغ على سببها. هدف العِلاج هو تقليل مُستويات الكورتيزول في الجسم. إذا حدثت مُتلازمة كوشنغ بسبب استخدام الكورتيكوستيرويدات، قد يقلل مُقدِّم الرّعاية الصحيّة الجرعة ببطء، وهذا يُساعد على ضبط الأعراض. كما قد يُغيّر مُقدِّم الرّعاية الصحيّة الدواءَ. قد يكون هناك حاجة لإجراء جراحة إن كان سبب زيادة الكورتيزول هوَ وَرَم، لاستئصال هذا الوَرَم. وقد يحتاجُ المريضُ بعدَ العمليّة لدواء لتعويض الكورتيزول إلى أن يتكيَّف الجسم. كما قد يحتاجُ بَعض المرضى لهذا الدواء لبقيَّة عمرهم. قد تُنفَّذ المعالجة الشُّعاعيّة إن لم يكن بالإمكان استئصال الوَرَم كلّه بالجراحة. كما قد تُنفَّذ إن لم يكن بالإمكان إجراءُ الجراحة. تستخدم المعالجة الشّعاعيّة الإشعاع لتقليص الورم بمرور الوَقت، ويمكن تنفيذها أيضاً في مُعالجة واحدة. إن لم تُجدِ الجراحة أو المُعالجة الشُّعاعيّة نفعاً، يمكنُ إعطاء أدوية لضبط كميّة الكورتيزول التي يَصنعها الجسم. كما يُمكن استخدام الأدوية قبلَ الجراحة إن أصبح المريض مُعتلاً بِسبب مُتلازمة كوشنغ. تُؤثّر معالجة مُتلازمة كوشنغ في بعض الحالات على الهرمونات الأخرى في الجسم. وقد يكون هناك حاجة كذلك لأدوية تَعويض هرمونيّة أخرى. إن لم يُجدي أي من تلكَ العلاجات نَفعاً، يمكن استئصال الغُدّتين الكَظريتين جراحيّاً. سوف يُقلّل هذا كميّة الكورتيزول التي يَصنعها الجسم، غير أنَّ ذلك قد يتسبّب بأن يُصبح الجلد قاتماً بمرور الوقت.

الخُلاصةclick to collapse contents 

تَحدثُ مُتلازمة كوشنغ بِسبب التَّعرُّض طويل الأمد لكميّات مرتفعة جدّا منَ الكورتيزول. الكورتيزول هو هرمونٌ تَصنعه الغدّتان الكَظريتان. وهو يُساعدُ الجسم على استخدام الغلوكوز والبروتين والدّهن. كما يُساعد الجسم على الاستجابة للشدّة النَّفسيَّة. ويُحافظ على ضغط الدّم ضمن الحدود الطّبيعيّة، ويخفّف الالتهاب الحاصل بِسبب الجهاز المناعي. 
قد تَحدثُ متلازمة كوشنغ بسبب تناول الكورتيكوستيرويدات طويل الأمد. كما قد تَحدث بسبب أنواع مُعيّنة من الأورام التي تَتسبَّب في أن يصنع الجسم الكثير جدّاً من الكورتيزول. ويمكن لتلك الأورام أن تَنمو في أجزاء مُختلفة من الجسم. يمكن الاستفادة من عَيّنات من الدّم والبول واللُّعاب لتَشخيص مُتلازمة كوشنغ. قد تُظهر تلكَ العيّنات فيما لو كان الكورتيزول مُرتفعاً جدّاً. ويمكن الاستفادة من فُحوص بَول ودم خاصّة أخرى لإيجاد سبب مُتلازمة كوشنغ. كما يمكن إجراء فُحوص تَصويريّة. يَعتمدُ العلاج على السَبَب، فإذا حدثَت مُتلازمة كوشنغ بسبب الكورتيكوستيرويدات، يمكن تخفيف الجرعَة أو تغيير الدّواء. ويمكن استخدامُ الجراحة أو المعالجَة الشُّعاعيّة أو الأدوية لمُعالجة مُتلازمة كوشنغ الحاصلة بِسبَب وَرَم. يمكن شفاءُ مُتلازمة كوشنغ في غالب الأحيان

0 التعليقات:

الكظر والاورام

من طرف خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة  
التسميات:
4:47 م

وَرَمُ القَواتِم‎

نظرة عامة 

ورمُ القواتم هو نوعٌ نادر من الأورام. وهو يبدأ عادة في خلايا غُدة واحدة من غُدتي الكُظر. وعلى الرغم من كونه ورماً حميداً في العادة، إلاَّ أنَّ ورمَ القواتم غالباً ما يجعل الغدةَ الكظرية تصنع كميات زائدة من الهرمونات. وهذا ما قد يؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما يمكن أيضاً أن يسبب أعراضاً من قبيل: •حالات صداع. •تعرُّق. •خفقان القلب. •حالة ارتجاف. •شحوب شديد. وفي بعض الأحيان، يكون ورمُ القواتم جزءاً من حالة صحية أخرى تدعى باسم متلازمة الأورام الصماوية المتعدِّدة (MEN). وغالباً ما يكون الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة مصابين بسرطاناتٌ أخرى، ومشكلات أخرى أيضاً تتعلَّق بالهرمونات. يستخدم الأطباءُ الفحوصَ المختبرية والفحوص التصويرية من أجل تشخيص ورم القواتم. والجراحةُ هي المعالجة الأكثر شيوعاً في هذه الحالة. لكن هناك سبل معالجة أخرى تشتمل على المعالجة الشعاعية والمعالجة الكيميائية والمعالجة المستهدفة. تَستخدم المعالجةُ المستهدفة مواد تهاجم الخلايا السرطانية من غير إلحاق الضَّرر بالخلايا الطبيعية.

مقدمةclick to collapse contents 

ورمُ القواتم هو نوعٌ نادر من الأورام. وعادة ما يبدأ هذا الورم في خلايا واحدة من غدتي الكظر. غالباً ما يكون هذا الورمُ حميداً، أي أنه ليس سرطانياً. على الرغم من أنَّ ورمَ القواتم يكون حميداً غالباً، إلا أنه قد يجعل غدة الكظر تصنع كميات زائدة من الهرمونات. وهذا ما قد يؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدم وإلى أعراض أخرى كثيرة. الجراحةُ هي المعالجةُ الأكثر شيوعاً لهذا الورم. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي ورم القواتم. وهو يتناول أعراض هذا النوع من الأورام وأسبابه. كما يتحدَّث عن تشخيصه ومعالجته أيضاً.

الغُدتان الكُظريتانclick to collapse contents 

توجد الغدتان الكظريتان على قمة كل كلية من الكليتين. والكليتان عضوان واقعان في منتصف أسفل الظهر، على جانبي العمود الفقري. وعلى كل كلية غدة كظرية واحدة. وتكون الغدةُ الكظرية على شكل مثلَّث. تصنع غدَّتا الكظر هرمونات مهمَّة. ومن هذه الهرمونات:

الكورتيزول.الألدوستيرون.التِّستوستيرون.الأستروجين.يساعد هرمونُ الكورتيزول الجسمَ على استخدام الغلوكوز، وهو نوع من السكر موجود في الجسم. كما يساعد في تنظيم استخدام الجسم للبروتينات والدهون. يساعد هرمونُ الألدوستيرون في ضبط التوازن بين الماء والملح في الجسم. كما يساعد أيضاً في المحافظة على ضغط الدم الطبيعي. أمَّا هرمون التستوستيرون فهو ما يجعل الجسم يمتلك خصائص جنسية ذكرية. ومن الأمثلة على هذه الخصائص شعر الوجه، والصوت العميق، ونمو العضلات. يُصنع هذا الهرمون في الخصيتين بشكل رئيسي. وتقوم غدَّتا الكظر بتصنيع القليل من هذا الهرمون أيضاً. وأمَّا الإستروجين فهو الهرمون الذي يجعل الجسم يمتلك الخصائص الجنسية الأنثوية. ومن الأمثلة على هذه الخصائص نمو نُسُج الثدي. ويتم صنع هذا الهرمون في غُدتي الكظر وفي المبيضين أيضاً. تقوم غدتا الك

0 التعليقات:

سرطان الكظرية

من طرف خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة  
التسميات:
4:44 م

سرطان الغُدَّة الكُظريَّة

نظرة عامة

يعدُّ سرطانُ الكُظر سرطاناً نادراً. وهو يبدأ في غُدَّتين توجد كلُّ واحدةٍ منهما فوق إحدى الكليتين. تنتج هاتان الغُدَّتان هرموناتٍ في غاية الأهمِّية لا يستطيع الجسمُ أن يعيشَ من غيرها. هناك أنواعٌ مختلفة من سرطانات الكُظر. ويعتمد التصنيفُ على مكان بَدء السَّرطان ضمن الغُدَّة. يُركِّز هذا البرنامجُ التثقيفي على سرطانة قشرة الكُظر، التي تبدأ في الطبقة الخارجية من الغُدَّة الكُظرية. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على تكوين فهمٍ أفضل لطبيعة سرطان الكُظر، ولسُبُل المعالجة المتوفِّرة.

الغُدَّتان الكُظريتانclick to collapse contents 

تقع كلُّ واحدةٍ من الغُدَّتين الكُظريتين على قمَّة إحدى الكليتين. والكليتان هما عضوان موجودان في وسط إلى أسفل الظهر على جانبي العمود الفقري. لكل كلية غدة كظرية واحدة. وتكون غُدَّة الكُظر على شكل مثلَّث صغير فوق الكلية. تقوم الغُدَّتان الكُظريتان بإنتاج هرمونات في غاية الأهمية. ومن هذه الهرمونات:

الكورتيزول.الألدوستيرون.التِّستوستيرون.الإستروجين.يساعد هرمون الكورتيزول الجسمَ على استخدام سكر الغلوكوز. كما يساعد الجسم على التحكُّم باستخدام البروتين والدهون أيضاً. يساعد هرمونُ الألدوستيرون على ضبط توازن الماء والملح في الجسم. كما يساعد أيضاً على المحافظة على ضغط الدم ضمن حدوده الطبيعية. إنَّ هرمون التستوستيرون مسؤولٌ عن الخصائص الذكرية في الجسم، وذلك من قبيل شعر الوجه وعمق الصوت ونمو العضلات. ويقوم الجسمُ بإنتاج هذا الهرمون بشكل رئيسي في الخصيتين. لكنَّ قسماً منه يجري إنتاجه في الكُظر أيضاً. هرمونُ الإستروجين مسؤولٌ عن إكساب الجسم الخصائص الأنثوية، كنمو أنسجة الثدي مثلاً. ويجري إنتاجُ هذا الهرمون في الكُظر وفي المبيضين. يدعى السَّرطانُ الذي يبدأ في قشرة الكُظر باسم سرطانة قشرة الكُظر. وهذا هو النوعُ الذي يتناوله البرنامج.

سرطانُ الكُظرclick to collapse contents 

يتألَّف الجسمُ من خلايا صغيرة جداً. تنمو الخلايا وتموت على نحوٍ مضبوط. تواصل الخلايا أحياناً انقسامها ونموَّها على نحوٍ غير مضبوط، ممَّا يسبِّب نمواً شاذاً يُدعى باسم "ورم". إذا كان الورمُ لا يقوم بغزو أنسجة وأجزاء الجسم المجاورة، فإنَّنا ندعوه ورماً حميداً، أو ورماً غير سرطاني. وتكونُ الأورام الحميدة غير خطيرةٍ على الحياة عادةً. إذا قام السَّرطانُ بغزو الأنسجة والأعضاء المجاورة، فإنَّنا ندعوه ورماً خبيثاً، أو سرطاناً. تنتشر الخلايا السَّرطانية إلى أنحاء مختلفة من الجسم عن طريق الأوعية الدموية والقنوات اللِّمفيَّة. اللِّمفُ هو سائلٌ رائق ينتجه الجسمُ، ويقوم بتنظيف الخلايا من الفضلات. ينتقل هذا السائلُ عبر أوعيةٍ خاصَّة وعقدٍ على شكل حبات الفاصولياء تُدعى باسم "العقد اللمفيَّة". يُدعى السَّرطانُ الذي ينتقل من نسيجٍ إلى أجزاء أخرى من الجسم باسم "سرطان نَقِيلي". وعلى سبيل المثال، فإنَّ ورمَ الكُظر يمكن أن ينمو فيخترق الطبقة الخارجية للكُظر، ويصل إلى النسج القريبة مع مرور الزمن. تُطلق أسماءٌ مختلفة على السَّرطانات التي تصيب الجسم، وذلك اعتماداً على مكان بدء السَّرطان. إنَّ السَّرطانَ الذي يبدأ في الكُظر يدعى دائماً باسم سرطان الكُظر، وذلك حتى إذا انتقل إلى أماكن أخرى من الجسم. يمكن أن يكونَ الورمُ الموجود في غُدَّة الكُظر عاملاً (وظيفياً) أو غير عامل (غير وظيفي). إذا كان الورم عاملاً، فإنَّه ينتج الهرمونات على نحوٍ أكثر من الحدِّ الطبيعي. أمَّا إذا كان غيرَ عامل، فإنه لا يقوم بإنتاج الهرمونات. إنَّ هذه الهرمونات التي تنتج عن الأورام العاملة يمكن أن تسبِّب أعراضاً. هناك أنواع مختلفة من سرطانات الكُظر. وييركز هذا البرنامجُ التثقيفي على النوع الأكثر شيوعاً من سرطانات الكُظر، وهي سرطانة قشرة الكُظر. يبدأ هذا النوع من السَّرطان في قشرة الكُظر، أي في الجزء الخارجي من الغُدَّة.

عواملُ الخطورةclick to collapse contents 

من المستحيل تحديد سبب السَّرطان عند مريضٍ بعينه عادةً. لكنَّنا نعرف ما يسبِّب السَّرطانَ بشكلٍ عام. ويعرف الأطباء أيضاً العوامل التي يمكن أن تزيدَ من احتمال الإصابة بالسَّرطان. وهي ما تعرف باسم "عوامل الخطورة". إنَّ وجودَ بعض الحالات الوراثية يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الكُظر. وتنتج الحالة الوراثية عن جينات مَعيبة، تنتقل من الأبوين إلى الطفل. ومن الممكن أيضاً أن تحدثَ الحالة الوراثية بفعل طَفرة أو تغيير يصيب جيناً محدداً. إنَّ متلازمة لي فراوميني اضطرابٌ نادرٌ يؤدي إلى زيادةٍ كبيرة في مخاطر الإصابة بعدَّة أنواع من السَّرطان، بما فيها سرطانُ الكُظر. وتحدث هذه المتلازمةُ بسبب تغيُّرٍ في الجين الذي يتحكَّم بنموِّ الخلايا عادةً. إنَّ متلازمةَ بكويث ويدمان تؤدي أيضاً إلى زيادة مخاطر الإصابة ببعض أنواع السَّرطان، بما في ذلك سرطانُ الكُظر. إنَّ هذه المتلازمة حالةٌ نادرة من اضطرابات فرط النمو. ويكون الطفلُ المصاب بها كبير الحجم عندَ الولادة. كما تؤدِّي أيضاً إلى ضخامة اللسان والأعضاء الداخلية، وإلى مشكلاتٍ أخرى. هناك حالة وراثية نادرة اخرى تؤدِّي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكُظر، وهي عقدة كارني. تتَّسم عقدةُ كارني بوجود بقع قاتمة اللون على الجلد، بالإضافة إلى وجود أورام في القلب وبعض الغدد، ومن بينها الغُدَّتان الكُظريتان، وكذلك في الجلد والأعصاب. لا يُصاب كلُّ من تكون لديه عوامل خطورة مرتفعة فيما يتعلق بسرطان الكُظر بهذا السَّرطان. وهناك أشخاصٌ لا توجد لديهم عوامل خطورة، لكنَّهم يُصابون بسرطان الكُظر رغم ذلك.

الأعراضclick to collapse contents 

إنَّ الأعراضَ الشائعة لسرطان الكُظر تشتمل على ما يلي:

ظهور كتلة في البطن.ألم في البطن أو الظهر.إنَّ الورمَ غير العامل لا ينتج الهرمونات. ومن الممكن ألاَّ تسبِّب هذه الأورام ظهورَ أعراض مبكِّرة. يقوم الورمُ العامل أو الوظيفي بصنع كمِّية زائدة من هرمون معين. ويعتمد ظهورُ الأعراض على نوعية الهرمونات التي يصنعها الورم. إنَّ زيادةَ كمِّية هرمون الكورتيزول يمكن أن تسبِّب ما يلي:ازدياد عمق الصوت وتورُّم الأعضاء الجنسية أو الثديين، وذلك لدى الرجال والنساء على حدٍّ سواء.نمو شعر ناعم على الوجه وأعلى الظهر والذراعين.زيادة امتلاء منطقة الوجه والرقبة والجذع، مع نحول الذراعين والساقين.يمكن أن تشتملَ أعراضُ زيادة هرمون الكورتيزول على ما يلي أيضاً:ظهور كُتلة دِهنية على الجهة الخلفية من الرقبة.استدارة الوجه واحمراره وامتلاؤه.زيادة ضغط الدم.زيادة سكَّر الدم.ضعف العضلات.يمكن أن يؤدِّي إنتاجُ كمِّية زائدة من هرمون الألدوستيرون إلى ما يلي:الشعور بالعطش.كثرة التبوُّل.ازدياد ضغط الدم.ضعف العضلات، أو الإصابة بتشنُّجات عضلية.إن زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون لدى النساء يمكن أن تؤدِّي إلى ما يلي:زيادة عمق الصوت.حب الشباب.الصَّلع.نمو شعر ناعم على الوجه أو أعلى الظهر أو الذراعين.انقطاع الحَيض.لا تظهر أيَّةُ أعراض عادةً عندَ الرجال الذين لديهم كمِّيات زائدة من التستوستيرون. إنَّ زيادةَ إنتاج هرمون الإستروجين لدى النساء يمكن أن يؤدِّي إلى ما يلي:عدم انتظام دورات الحَيض قبل بلوغ سن اليأس.نزف حَيضي بعد بلوغ سن اليأس.يمكن أن تؤدِّي زيادةُ إنتاج هرمون الإستروجين لدى الرجال إلى ما يلي:نمو نسج الثديين.العجز الجنسي.تراجع الدافع الجنسي.من الممكن أن تكونَ هذه الأعراضُ غير ناتجةٍ عن الإصابة بسرطان الكُظر. يجب استشارةُ الطبيب لمعرفة السبب الحقيقي للأعراض.

التشخيصclick to collapse contents 

يطرح الطبيبُ في البداية أسئلةً عن التاريخ الطبي للمريض وأسرته. ثم يقوم الطبيبُ بإجراء فحصٍ جسدي. كما قد يطلب إجراءَ فحوص للدم، أو غير ذلك من الفحوص المختبرية، من أجل استبعاد الأسباب الأخرى التي يمكن أن تكونَ مسؤولةً عن الأعراض. ومن الممكن أن يجري جمع البول لمدَّة أربع وعشرين ساعة من أجل فحصه. إن هذا الفحص يقيس كميةَ هرمون الكورتيزول وعدداً من المواد الأخرى في البول. وقد يكون اكتشافُ كمِّيات زائدة عن الحد الطبيعي دليلاً على وجود مشكلة في قشرة الكُظر. هناك اختباراتٌ تُدعى "اختبارات كبت الديكساميتازون". وهي يمكن ان تُستخدَم أيضاً من أجل التحقُّق من حالة الكُظر. تُجرى هذه الاختباراتُ من خلال إعطاء جرعة منخفضة أو مرتفعة من هرمون صنعي يُدعى "ديكساميتازون". وبعدَ ذلك، يجري فحص مستوى هرمون الكورتيزول في الدم أو في البول الذي يُجمَع على امتداد ثلاثة أيَّام. يمكن استخدامُ الفحوص التصويرية من أجل تكوين صور لمناطق داخل الجسم. إن هذه الصور قادرةٌ على كشف وجود الأورام. تشتملَ الفحوص التصويرية التي يمكن اجراؤها على ما يلي:

التصوير المقطعي المحوسب.التصوير بالرنين المغناطيسي.التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.المسح بميتا إيودوبنزيلغ وانيدين (MIBG).يمكن أيضاً إجراء اختبارات من أجل فحص الأوعية الدموية وجريان الدم بالقرب من غدتي الكُظر. يجري حقنُ المريض بمادة صباغية أو ظليلة. وخلال حركة هذه المادة عبر الأوعية الدموية، يجري التقاطُ صور بالأشعَّة السينية بحثاً عن وجود أيِّ انسداد. إنَّ تصويرَ الأوعية الكُظرية قادرٌ على فحص الشرايين. وأمَّا تصويرُ الأوردة الكُظرية فهو قادرٌ على كشف انسداد الأوردة. غالباً ما يكون من الضروري أخذُ خَزعَة من أجل تشخيص سرطان الكُظر. والخَزعَةُ هي استئصال عيّنة من الخلايا أو من النسيج. وغالباً ما يجري الحصولُ على هذه العيِّنة باستخدام إبرة. يقوم طبيبُ التشخيص التشريحي المرضي بفحص الخَزعَة تحت المجهر بحثاً عن الخلايا السَّرطانية. إنَّ الخَزعَةَ هي الطريقة المؤكَّدة الوحيدة من أجل تشخيص وجود خلايا سرطانية بالفعل.

تحديدُ مراحل السَّرطانclick to collapse contents 

إذا كان المريضُ مُصاباً بسرطان الكُظر، فإنَّ الطبيبَ يقوم بتحديد المرحلة التي بلغها السَّرطان. ويعدُّ تحديدُ المراحل محاولةً من أجل اكتشاف إن كان السَّرطان قد انتشر، ومعرفة أجزاء الجسم التي انتشر إليها إذا كان قد انتشرَ بالفعل. يجري تحديدُ المراحل باستخدام الأرقام من واحد إلى أربعة عادةً. إن انخفاض الرقم يشير إلى مرحلة مبكِّرة من مراحل السَّرطان. ويعدُّ تحديدُ المراحل مفيداً من أجل تحديد الخطَّة الأفضل للمعالجة. عندَ تحديد مراحل سرطان الكُظر، سيرغب الطبيبُ بمعرفة ما يلي:

حجم الورم.إن كان السَّرطانُ قد انتشر إلى العقد اللمفيَّة القريبة.إن كان السَّرطانُ قد انتشر، وإذا كان قد انتشر، فإلى أيَّة أجزاء من الجسم؟إذا كان السَّرطانُ الكُظري قد انتقل إلى العقد اللمفية القريبة، فمن الممكن أن ينتقلَ إلى مناطق أخرى من الجسم. ومن الشائع ان ينتشر سرطانُ الكُظر إلى العظام والكَبِد والرئتين وغشاء البريتوان، وهو الغشاءُ الذي يُغلِّف البطن. تُستخدَم معظمُ الفحوص والاختبارات اللازمة من أجل تحديد المرحلة التي بلغها سرطان الكُظر في تشخيص وجود هذا السَّرطان أيضاً. ويستعرض هذا القسمُ عدداً من الفحوص الإضافية التي يمكن إجراؤها من أجل تحديد مراحل سرطان الكُظر. يمكن إجراءُ تصوير الوريد الأجوف السفلي لمراقبة حركة الدم عبره. وهذا الوريدُ هو الوريدُ الكبير الذي يصب في القلب. يُحقن المريض بصَباغٍ تباينيٍّ أو ظليل من أجل إجراء هذا التصوير. وبعد ذلك يجري التقاطُ صور بالأشعَّة السينية بحثاً عن أيَّة تغيُّرات في الوريد. يمكن إجراءُ تصوير بالأمواج فوق الصوتية أيضاً من أجل تحديد مراحل سرطان الكُظر. يعتمد هذا التصويرُ على الأمواج فوق الصوتية التي ترتد عن الأعضاء والبنى الاخرى في داخل الجسم فتشكِّل صوراً لها. هناك جراحةٌ تدعى باسم "استئصال الكُظر" يمكن إجراؤها أيضاً. وتستهدف هذه العمليةُ إزالةَ الغُدَّة الكُظرية بشكلٍ كامل. وفي هذه الحالة، فإنَّ الغُدَّة الكُظرية الموجودة على الكلية الأخرى تستطيع التعويضَ عن الغُدّة التي جرى استئصالها. وبعد ذلك يقوم طبيب التشخيص التشريحي بفحص عيِّنة من الغُدَّة تحت المجهر بحثاً عن علامات السَّرطان.

المعالجةُ والرعاية الداعمةclick to collapse contents 

إنَّ نوعَ المعالجة يعتمد على حجم الورم وموقعه، وعلى المرحلة التي بلغها المرض، وكذلك على الصحَّة العامَّة للمريض. قد تشتمل معالجةُ سرطان الكُظر على الجراحة أو المعالجة الشعاعية أو المعالجة الكيميائية، أو على مزيجٍ من هذه المعالجات الثلاث. غالباً ما تشتمل الجراحةُ على إزالة الغُدَّة المصابة بالسَّرطان، إضافةً إلى بعض النسيج المحيط بها. وقد تكون إزالةُ النسيج المحيط بالغُدَّة مفيدةً في الوقاية من عودة الورم. كما من الممكن أن يقومَ الجراح أيضاً بإزالة بعض العقد اللمفية القريبة. المعالجةُ الشعاعية نوعٌ من أنواع معالجة السَّرطان التي تستخدم أشعةً سينيةً مرتفعة الطاقة أو غير ذلك من الأشعَّة من أجل قتل الخلايا السَّرطانية أو منعها من النمو. وتعتمد طريقةُ إعطاء المعالجة الشعاعية على نوع السَّرطان ومرحلته. هناك نوعان من المعالجة الشعاعية:

تستخدم المعالجة الشعاعية الخارجية آلةً خارج الجسم تقوم بإصدار الأشعة وتوجيهها إلى منطقة السَّرطان.تعتمد المعالجةُ الشعاعية الداخلية على الإبر أو "البذور" أو الأسلاك أو القثاطير التي تحوي كمِّيات صغيرة من المادة المُشِعَّة، وتوضع في أو بالقرب من الورم السَّرطاني.المعالجةُ الكيميائية هي نوع من أنواع معالجة السرطان التي تستخدم الأدوية من أجل قتل الخلايا السَّرطانية. وقد يجري إعطاءُ الأدوية عن طريق الدم من خلال قثطار وريدي. كما يمكن إعطاؤها عن طريق الفم. وقد يجري أيضاً وضعُ الأدوية في مناطق محدَّدة من الجسم. يعتمد اختيارُ الطريقة على نوع الورم السَّرطاني والمرحلة التي وصل إليها. من الممكن أحياناً اللجوءُ إلى المعالجة الشعاعية والمعالجة الكيميائية معاً. . وقد يُستخدم هذان الأسلوبان وحدهما، كما يمكن اللجوءُ إليهما قبل الجراحة أو بعدَها. يوجد أيضاً تجارب سريرية متوفرة من أجل مرضى السَّرطان. تعتمد التجاربُ السريرية على اختباراتٍ جديدة لتجربة معالجات ومنهجيات طبية جديدة. من الممكن أن يؤدِّي السَّرطانُ والطرق المستخدمة في معالجته إلى ظهور مشكلات صحِّية أخرى. ومن المهم أن يتلقى المريض رعاية داعمة قبل معالجة السَّرطان وخلال هذه المعالجة وبعدها أيضاً. والمعالجةُ الداعمة هي المعالجة الهادفة إلى ضبط الأعراض وتخفيف الآثار الجانبية للمعالجة، بالإضافة إلى مساعدة المريض على التأقلم مع مشاعره وعواطفه. من الممكن أن ينتج الورمُ الوظيفي كمِّياتٍ زائدة من الهرمونات، ممَّا يؤدي إلى ظهور الأعراض. وهناك دواء مضاد للسرطان اسمه "ميتوتين" يمكن استخدامه من أجل منع قشرة الكُظر من إنتاج الهرمونات. وقد يكون هذا مفيداً في تخفيف بعض الأعراض. تهتمّ الرعايةُ الداعمة أيضاً بالألم الذي يصاحب السَّرطان ومعالجاته. ومن الممكن أن يقترح الطبيبُ أو اختصاصي الألم طرقاً من أجل إزالة الألم أو تخفيفه.

الخلاصةclick to collapse contents 

إنَّ سرطانات الكُظر غير شائعة. تبدأ هذه السَّرطانات في الغُدَّتين الكُظريتين الواقعتين فوق الكليتين. تنتج هاتان الغُدَّتان هرمونات في غاية الأهمية، ولا يستطيع الجسمُ العيشَ من غيرها. هناك أنواع مختلفة من سرطانات الكُظر. ويعتمد تحديدُ النوع على مكان بدء السَّرطان في الغُدَّتين الكُظريتين. لكنَّ تركيزَ هذا البرنامج ينصب على سرطانة قشرة الكُظر التي تبدأ في الطبقة الخارجية من الغُدَّة التي تدعى قشرة الكظر. إذا ظهرت على المريض أعراضُ سرطان الكُظر، فإنَّ الطبيب يحاول أولاً أن يتأكد من أن السَّرطان هو السبب الحقيقي لهذه الأعراض. وهناك فحوصٌ مختبرية وتصويرية متنوعة يمكن اللجوء إليها بحثاً عن علامات السَّرطان، وكذلك من أجل استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى. غالباً ما يكون من الضروري أخذُ خَزعَة من أجل تشخيص سرطان الكظر. تشتمل معالجةُ سرطان الكُظر عادةً على الجراحة أو المعالجة الشعاعية أو المعالجة الكيميائية، أو على مزيجٍ من هذه الأساليب الثلاثة. يكون سرطانُ الكُظر أكثرَ قابليةً للعلاج في مراحله المبكِّرة. وقد أدت الأبحاث التي جرت حتى الآن إلى حدوث تقدم يمكن أن يساعد المرضى على العيش مدةً أطول. وتتواصل الأبحاث والدراسات من أجل العثور على أساليب أفضل من أجل معالجة مرضى سرطان الكُظر

0 التعليقات:

{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

كتابا

مكتبة الشعراوي

المدونات

back to top