أهم أسباب حدوث قصور الغدة الدرقية
يتسائل الكثير ممن يعانون من قصور الغدة الدرقية عن سبب الإصابة بهذا المرض. وتجدر الإشارة إلى أن الجراحة،
العلاج الإشعاعي، والأدوية قد تكون كلها أسباباً محتملة لعدم إفراز كمية كافية من هرمون الغدة الدرقية تلبي احتياجات الجسم. ومع ذلك، فإنه يمكن السيطرة على قصور الغدة الدرقية من خلال الأدوية. وفيما يلي أهم أسباب حدوث قصور الغدة الدرقية:
1- داء هاشيموتو Hashimoto's Thyroiditis
يعتبر داء هاشيموتو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بقصور الغدة الدرقية في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، مما يعني أن الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجسم السليمة بشكل خاطيء. وفي هذه الحالة، يقوم الجهاز المناعي بتدمير الخلايا اللازمة لإفراز هرمون الغدة الدرقية.
2- الخضوع لجراحة بالغدة الدرقية
يمكن أن يصاب المرء بقصور الغدة الدرقية، إذا خضع لجراحة لاستئصال جزئي أو كلي للغدة الدرقية. وعادة ما يتم اللجوء إلى هذه الجراحة، إذا كان الشخص يعاني من وجود ورم بالغدة الدرقية أو إذا كانت تفرز كمية كبيرة من الهرمون.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستئصال الكامل للغدة الدرقية دائماً ما يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية. أما في حال الاستئصال الجزئي، فإن الجزء المتبقي قد يكون قادراً على إفراز ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية لدي بعض الناس. بينما لدى البعض الآخر، فإن حتى الاسئصال الجزئي للغدة سيؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية.
3- العلاج بالإشعاع
يمكن للإشعاع أن يدمر الخلايا المسئولة عن إفراز هرمون الغدة الدرقية. وقد يخضع الشخص للعلاج بالإشعاع في حال الإصابة ب:
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- سرطان الرأس أو الرقبة.
- داء هودجكن أو سرطان الغدد الليمفاوية.
4- تضخم الغدة الدرقية (التهاب)
يمكن للعدوى البكتيرية أو الفيروسية أن تؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية. وهي حالة تُعرف باسم التهاب الغدة الدرقية. وخلال هذا المرض تقوم الغدة المصابة في البداية بتسريب الهرمون إلى الدم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمونات الغدة الدرقية لفترة زمنية قصيرة. وبمجرد أن يتم استخدام واستهلاك هذه الهرمونات، ينخفض مستوى هرمون الغدة الدرقية مرة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن انخفاض مستوى الهرمون الناتج عن التهاب الغدة الدرقية لا يستمر طويلاً، لأن الغدة لم تتضرر بشكل دائم.
يذكر أن بعض السيدات قد يعانين من التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة وهي حالة مرضية تعرف باسم التهاب الدرقية ما بعد الوضع. ويُعتقد أنه أحد أمراض المناعة الذاتية، مثل داء هاشيموتو.
5- الأدوية
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على كيفية عمل الغدة الدرقية وتؤدي إلى انخفاض مستوى الهرمون الخاص بها. وتشمل هذه الأدوية:
- الليثيوم، والمستخدم لعلاج الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب.
- الانترفيرون ألفا، الذي يستخدم لعلاج السرطان.
- أميودارون (كوردارون، بيسرون Pacerone) لعلاج مشاكل إيقاع ضربات القلب.
- انترلوكين -2، المستخدم لعلاج سرطان الكلى.
6- القليل أو الكثير جداً من اليود
تحتاج الغدة الدرقية إلى اليود لإفراز الهرمون الخاص بها. ويمكن الحصول على اليود من خلال العديد من الأطعمة التي نتناولها. ويذكر أن عدم الحصول على كمية كافية من اليود تعد من الأمور النادرة في الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يضاف إلى ملح الطعام وغيره من الأطعمة الأخرى. لكن المشكلة أكثر شيوعاً في الدول النامية.
كما يمكن الإصابة بانخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية في حال الحصول على كمية كبيرة من اليود. فعندما تزيد كمية اليود في الغدة الدرقية، فإنها قد تمنع الغدة من إفراز الهرمون الخاص بها. كما أنه يمكن أن يؤدي كذلك إلى الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
7- قصور الغدة الدرقية منذ الولادة
بعض الأطفال يولدون بغدة درقية مفقودة أو مصابة بالضعف. وهي حالة مرضية يطلق عليها اسم قصور الغدة الدرقية الخلقي.
8- تلف الغدة النخامية
في بعض الأحيان، يحدث انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية بسبب مشكلة أخرى خارج الغدة نفسها. وقد يعود ذلك إلى الغدة النخامية الموجودة في قاعدة الدماغ والتي تقوم بتوجيه الغدة الدرقية لإفراز الهرمون. إذا تضررت الغدة النخامية نتيجة الإصابة بورم، الخضوع لجراحة أو الإشعاع، فإنها قد لا تكون قادرة على إعطاء التوجيهات للغدة الدرقية لإفراز الهرمون الخاص بها.
0 التعليقات: