قصور الغادة الدرقية هو حالة نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية
وحيث أن وظيفة هرمون الغدة الدرقية هو تنظيم عمليات التمثيل الحيوية في الجسم فإن أعراض قصور الغدة الدرقية تكون عبارة عن تباطؤ في هذه العمليات مما يؤدي إلى تباطؤ عام في كل وظائف الجسم لا سيما المتعلقة بالنشاط والحيوي
أسباب قصور الغدة الدرقية:
· أكثر الأسباب شيوعا هو إصابة الغدة الدرقية بأحد أنواع الإلتهاب مما يؤدي لضعف عمل خلاياها، ومنها ما يعرف بالإلتهاب المناعي أو إلتهاب هاشوماتو
· السبب الثاني شيوعا هو ما يحدث نتيجة للعلاج ( الجراحي أو باليود المشع) ولكن هذا النوع من القصور يحدث فقط في حال غياب المتابعة والإشراف الطبي
· هناك نوع آخر غير شائع تكون فيه الغدة الدرقية صحيحة ولكنها لا تقوم بإنتاج ما يكفي من الهرمون نظرا لنقص الهرمون المحفز للغدة الدرقية والذي تقوم بإفرازه الغدة النخامية
أعراض قصور الغدة الدرقية
· الإعياء والتعب
· الإحساس بضعف العضلات
· زيادة الوزن
· تجعد وجفاف الشعر
· جفاف وخشونة الجلد
· تساقط الشعر
· عدم تحمل البرد (حتى البرد الخفيف الذي يحتمله الآخرون)
· ألم متكرر بالعضلات
· الإمساك (قلة التبرز)
· الإحباط
· نقص الذاكرة
· إضطراب الدورة الشهرية
· الضعف الجنسي
كما هو ملاحظ فإن كلا منا يعاني بعض أو أكثر من هذه الأعراض غير أن استمرار هذه الأعراض و تزايدها يستوجب الفحص، كما أن كلا من هذه الأعراض يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج.
ليس من الضروري أن تحدث جميع هذه الأعراض مجتمعة، فغالبية المرضى لديهم عرض واحد أو إثنين فقط، كما أن هناك بعض المرضى الذين لديهم قصور الغدة الدرقية لا يشتكون من أي عرض على الإطلاق.
ما هي مخاطر قصور الغدة الدرقية؟
عندما يحدث القصور فإن الجسم يفرز كميات أكثر من الهرمون المحفز للغدة الدرقيةTSH والذي يحث الغدة الدرقية على العمل أكثر وتعويض القصور. عندما تستمر حالة القصور و يستمر هرمون TSH في مستويات مرتفعة فإن هذا يؤدي إلى تضخم حجم الغدة الدرقية(راجع اقسم تضخم الغدة الدرقية)
كذلك فإن أيا من أعراض قصور الغدة الدرقية سوف يزداد سوءا ما لم يتم علاج ذلك القصور.
كيف يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية؟
عن طريق فحص وظيفة الغدة الدرقية، وعادة يكفي قياس مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقيةTSH للتشخيص، إلا أنه من المهم استشارة طبيب باطني غدد لمناقشة الأعراض وما هو المستوى المنخفض للهرمون الذي يستوجب العلاج.
كيف يعالج قصور الغدة الدرقة؟
عن طريق تناول قرص بالفم يحتوي على هرمون الغدة الدرقية المصنع وذلك مرة واحدة يوميا ويفضل تناول العلاج صباحا وقبل تناول الإفطار بساعة.
يتوفر العلاج بجرعات مختلفة لذلك يجب على كل مريض معرفة الجرعة الخاصة به (ولا يكتفي بأنه قرص واحد ذو حجم أو لون محدد) وهذه الجرعات تكون عادة من مضاعفات 25 ميكروجرام.
كيف تتم متابعة العلاج؟
سوف يحدث العلاج تحسننا طفيفا في الأعراض خلال الأيام الأولى من تناوله، إلا أن الأعراض لا تزول تماما إلا بعد ما يقارب الشهرين. لذلك يجب إعادة فحص الغدة بعد شهرين من تناول العلاج لأول مرة ومن ثم يستطيع الطبيب تعديل الجرعة بما يناسب حالة المريض.
بعد معرفة الجرعة المناسبة ينصح بمتابعة الطبيب كل ستة أشهر أو كل سنة إلا إذا ظهرت أعراض جديدة أو في حالة حدوث حمل فعندها يجب مراجعة الطبيب قبل الموعد المحدد
لماذا يجب متابعة العلاج والفحص بدقة؟
يؤدي نقص الجرعة إلى استمرار أعراض قصور الغدة، بينما تؤدي زيادة الجرعة إلى اضطراب دقات القلب (لذلك يحتاج مرضى القلب لمستوى منتظم جدا من الهرمون) والمزاج العصبي وخطر التعرض لهشاشة العظام، كما أن المرأة الحامل تحتاج عادة لجرعات أكثر مما اعتادت عليه قبل الحمل. كذلك فإن بعض الأدوية قد تتفاعل مع أقراص هرمون الغدة الدرقية لاسيما أدوية علاج الصرع والفيتامينات المحتوية على الحديد.
0 التعليقات: