فرط إفراز (نشاط) الغدة الدرقية هو حالة مرضية ناتجة عن وجود كميات زائدة من هرمون الغدة الدرقية بالجسم
الأعراض والعلامات:
· الخفقان ( الشعور بدقات القلب)
· الإحساس بالحر الشديد
· العصبية
· الأرق وقلة النوم
· ضيق التنفس
· الإسهال (زيادة خروج الفضلات)
· إضراب (أو انقطاع مؤقت) للدورة الشهرية (الطمث)
· فتور الجسم
· رعشة باليدين
· نقص الوزن
· ضعف العضلات
· تعرق وحرارة باليدين
· سقوط الشعر
· جحوظ العين
أسباب فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية ( نشاط الغدة):
هناك العديد من أسباب نشاط الغدة الدرقية، في الغالب يزداد نشاط كامل الغدةوهو ما يعرف باسم مرض غريفز (Graves Disease)، وفي بعض الأحيان يكون النشاط في عقدة وحيدة وهو ما يعرف بالعقدة الساخنة . وفي الحالتين فإنه ليس من الضروري أن تتضخم الغدة حيث أن تضخم الغدة عادة ما يصاحب كسل الغدة و ليس نشاطها.
مرض غريفز:
يعد أحد الأمراض المناعية حيث أن الجسم يقوم بإنتاج أجسام مضادة تتصل بمستقبلات الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) ومن ثم تقوم بتحفيز الغدة لإفراز المزيد من هرمون الغدة الدرقية.
هناك ثلاث مكونات لهذا المرض، 1) فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية 2) إلتهاب الأنسجة المحيطة بالعين 3) تورم جلد الساقين. إلا أن غالبية المرضى يعانون فقط من فرط إفراز الهرمون. أما أعراض العين في مرض غريفز فإنها تصيب 5% من المصابين (أي 1 من كل 20 مريض) غير أنها أعراض جدية وخطرة وقد تنتهي بالعمى مالم تعالج.
خصائص مرض غريفز:
· يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 8: 1
· يسمى مرض غريفز بـ (التضخم الدرقي السمي المنتشر) وذلك لأن جل الغدة متضخم ونشط
· تكثر الإصابة بالمرض لدى الفئة العمرية من 30 – 40 سنة و تندر الإصابة به بعد سن الخمسين
· قد يصيب المرض أكثر من فرد من أفراد الأسرة الواحدة
العقدة الوحيدة الساخنة:
قد يسبب نشاط الغدة وجود عقدة درقية وحيدة نشطة (ساخنة)، بحيث تحتوي هذه العقدة على خلايا فقدت القدرة على الاستجابة لتنظيم إفرازات الغدة الذي يحدد كمية الإفرازات اللازمة للجسم، ومن ثم تقوم هذه الخلايا بتصنيع وإفراز كميات زائدة عن حاجة الجسم متسببة في نشاط الغدة.
صورة ومضائية للغدة تظهر عقدة مفرطة في النشاط
هناك بعض الأسباب النادرة والتي تسبب فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية، مثل إلتهاب الغدة الدرقية أو تناول كميات مفرطة من هرمون الغدة الدرقية.
تشخيص فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية ( نشاط الغدة):
يمكن تشخيص فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية عن طريق قياس مستوى هرمون الغدة الدرقية والهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) ، بينما يمكن معرفة سبب نشاط الغدة بالتصوير باليود المشع والموجات فوق الصوتية.
راجع صفحة فحص الغدة الدرقية للمزيد
علاج فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية ( نشاط الغدة):
علاج الأعراض: بعض الأعراض يتسبب فيها تأثير الهرمون على الجهاز العصبي للقلب (مثل الخفقان والرعشة) وهذه الأعراض يمكن علاجها بأدوية تعمل على المستقبلات العصبية في القلب (Beta-receptors). هذه الأدوية لا تعالج زيادة هرمون الغدة الدرقية وإنما تعالج نتائج هذه الزيادة ولذلك فإنها مناسبة للمرضى الذين لديهم زيادة نشاط مؤقت في الغدة (مثل فرط تناول الهرمون أو إلتهاب الغدة الحاد).
الأدوية المضادة للغدة الدرقية:
هدف هذه الأدوية هو منع الغدة الدرقية من إنتاج الهرمون. هناك نوعين من هذه الأدوية (ميثيمازول – و – بروبايل ثايو يوراسيل) هذه الأدوية عند أخذها بانتظام وحسب إرشادات الطبيب فإنها تسيطر على حالة فرط إفرازات الغدة خلال أسابيع قليلة. هذه الأدوية تسبب بعض الآثار الجانبية أهمها إلتهاب الكبد ونقص كريات الدم البيضاء لذلك يجب التوقف عن تناولها في حال ظهور يرقان (الصفاري) في الجلد والعين، إلا أن أهم سلبيات هذه الأدوية هو أن المرض يعود من جديد عند التوقف عن تناولها، لذلك فإن هذه الأدوية تؤخذ للسيطرة على المرض إلى أن يتم علاجه علاجا دائما باليود المشع أو الجراحة كما سيأتي.
العلاج باليود المشع:
هو العلاج الأكثر شيوعا، بحيث يتناول المريض كبسولات عن طريق الفم تحتوي اليود المشع الذي يدخل للخلايا الدرقية فقط ويقوم بالقضاء عليها، وحيث أن الخلايا الدرقية فقط هي التي يصل إليها اليود المشع فإنه لا يشكل أي خطر إشعاعي على الجسم. يحتاج هذا النوع من العلاج لشهر أو شهرين للقضاء على كامل الغدة الدرقية، بينما المادة النشطة تخرج من الجسم خلال أيام قليلة. ويشكل كسل الغدة الأثر الجانبي الوحيد إذ يحتاج المريض لتناول هرمون الغدة الدرقية مدى الحياة. حتى الآن لا توجد أي دراسة تدل على أن اليود المشع يسبب سرطان الغدة الدرقية أو أي أنواع أخرى من السرطان، أو أنه يسبب بأي شكل للعقم عند النساء أو الرجال، إلا أنه لا يجب إعطاؤه للمريضة إلا بعد التأكد من عدم حملها نظرا لإمكانية تسببه في تشوهات جنينية في حال تناوله أثناء الحمل. كذلك لا بد من التفريق بين اليود المشع الذي يستخدم للتشخيص والآخر الذي يستخدم للعلاج، حيث أن الأول يحتوي على كميلت قليلة جدا من اليود المشع ولا تتسبب في القضاء على الخلايا الدرقية.
العلاج الجراحي:
وهو قليلا ما يستخدم نظرا لأن اليود المشع يقوم بالمهمة في الغالب، إلا أنه يستخدم عادة في حال فشل العلاج بالأدوية أو عدم تحمل المريض لها، أو في حال رفض المريض لليود المشع ، أو في حال وجود تضخم بالغدة يسبب أعراض ضغط الغدة على ما جاورها، أو في حال وجود جحوظ العين في مرض غريفز حيث تزداد هذه الأعراض لسبب غير واضح إذا ما عولجت باليود المشع. كذلك يناسب العلاج الجراحي حالات العقدة الدرقية الوحيدة النشطة حيث أن باقي الغدة يعمل بشكل طبيعي.
0 التعليقات: